اعترفوا بأخطائكم ترتفعوا في أعين أبنائكم
بقلم/ محمد فهد الثويني
د.الثويني للآباء.. هناك مبادئ أساسية للتربية إن أردنا تكوين أسرة قوية مترابطة صحيحة نفسياً، ومن هذه المبادئ:
الاعتراف بالخطأ:
وهو ندائي إلى كل المربين أن يعترفوا بأخطائهم حتى يكونوا قدوة لأبنائهم، فليس عيبا الاعتراف بالخطأ أو التراجع عن فكرة أو رأي خاطئ طالما يمكن تصحيحه، إنما العيب هو الكبر والهروب.
فالابن إنسان يمكن أن يخطئ ودورك أن تشجعه على أن يحاول مرة أخرى لمعالجة أخطائه أو الاستفادة منها، والأنبياء هم قدوتنا فكم صبروا سنوات وسنوات فمن باب أولى أن نصبر على أبنائنا وقت الأخطاء.
العناد طبع الآباء
فنجد الأب يعتز برأيه حتى ولو كان خطأ، وللأسف تنتشر هذه الصفة التي نذمها في أبنائنا في عموم الناس فنجدهم لا يفرقون بين الجدل وبين النقاش.
نوعية الأب هذه الذي لا يشجع ولا يحفز أبناءه ويعاند يفر أبناؤه من حوله وينتمون إلى خارج البيت، ويبحثون عن من يسمعهم ويحفزهم سواء أكانوا أصدقاء أم أقارب.
وندائي إلى هذا الأب بمراجعة نفسه.. فكيف يتوقع من أبنائه القرب وهو بعيد عنهم فالنتيجة هنا اختيارية.. هل تريد أن تقترب من أبنائك أم لا ؟
- أشرك أبناءك في خططك المستقبلية:
كل مسؤول استرعى له رؤية مستقبلية، والأب لابد أن يكون عنده رؤية ويهتم ويطرح هذا الأمر على أبنائه ليشاركوه التفكير في المستقبل، كتخطيط الأب مثلاً مع ابنته للزواج حتى لا تتفاجأ البنت ويضطرب تفكيرها فيشاركها الأب التفكير والمشورة والنصيحة، وكذلك الابن على مشارف دخول الجامعة يشاركه أبوه أهدافه ورغباته المستقبلية ويحترمها.
- عدم التسلط وفرض السيطرة على الأبناء:
الله خلق الإنسان حرا طليقا يحاسبه على اختياراته، والأب الذي يتسلط على أبنائه ويفرض عليهم آراءه يحجمهم ويصغرهم، ولابد لهذا الأب أن يترك لهم مساحة من الاختيار خصوصاً فيما يخصهم من دراسة وملابس ولعب... الخ.
لابد أن نترك الابن يرتب احتياجاته وطموحاته.
لابد أن نعطيه الفرصة وأن نترك له مجالا، إما أن يقنعنا أو نقنعه، فهذا يربي لديه الشخصية.
هدفنا هو جمع الأبناء وجمع العائلة وبناء أسرة قوية متماسكة مترابطة وأيضاً ناجحة ومبدعة.