صلاة الغائب.............!

أشهد أني عشت موتي.. وانبعاثي وفصولي الأربعة فيك..!
كنت موتا شاسعا كالحياة..
حلما عصياعلى النوم..
شمسا.. لا تعرف أين تئد ضياءها...
وكنت..الراحل دوما بالاتجاه المعاكس للنبض..! وأنا المقدر لها في اللوح المحفوظ بين طيات الغيب.. أن أعانق عطرك الغائب فوق الحروف.. وأرفع إليك صوتي وصلاتي بخيبة طفلة.. ورجاء تائب (لجناحيك رحابة الأفق ولحبي جهاتك الألف..!)

(ترحل )؟
تحت أية نجمة في الكون يمكنك أن تخلع جسدك المحارب عند ركبتيها وتتمدد تحت ظلها بوجه هو لك وصوت لا تخجل من إطلاق أنينه في مداها؟
لم أكن أريد أن أكون أكثر من منديل يلتف حول جراحك ليمتص بخشوع قروحها ودموع الذاكرة في الليالي السخية بالحنين..
وأحلامي بأن أعمد أطفالك الستة بأغنياتي..( كما دعوت لك في سري)، طفلا ..تلو آخر.. فرحة بعد أخرى..، سيكفيني بهجة وخلودا أن أجدك تتكرر في جيش مدجج بالطفولة وإن كان سينبت في أرض غير أرضي؟
أية مقبرة تتسع لأحلامي بك..؟!
أي نسيان آثم قادر على أن يمحو حروف الحكاية.. بعد أن جفت دماؤها فوق السطور ..!
....
أقلب وجهك بين الكلمات .. فينخزني القلب رافعا حيرته بوجهي (كيف أصبحت المسافة بينك وبين الطفل فيك.. بينك وبين الحلم.. بينك.. وبين أصابعي.. بين وجعك وإنصاتي بعيدة ونائية وشاسعة إلى هذا الحد؟)!
كيف تسنّى لك وأنت المخلوق من الضياء.. والمعجون بالنور.. والربيع.. أن تغلق النوافذ.. وتسدل الستائر.. وتطفئ الشموع التي وجدناها تتقد ذات ليل توهج برقصتنا حين تشابكت خطواتنا برشاقة فاتنة بين أكوام الجثث.. وخراب الوطن..؟!
هل نفتح الأبواب للتثاؤب؟
هل نخلع عن جلودنا أجراس اللغة ونرتدي صمتنا المكابر..أسوة بوطن يشهق في الأقاصي كلما أوغلت الخناجر في أرضه؟

لعينيك الناعستين بالقصائد.. والكتابة.. وسمرة الورق..أصلي صلاة الغائب..!
أعانق عطر غيابك لعلي استحضرك ذات نداء يطيح بوجوهك الأخرى.. ويزرعك فوق أبجديتي.. أهازيج فرح كوني يجتاح بأنغامه.. البيبان الموصده بالانتظار وشحوب غابات ما فتئت تداعب خيال خضرتها بهطولك فوق جدبها قصائد ورقصا لا يخضع لساعات الحظر العشقي.

مشكوووووووور اخي الكريم على الموضوع الرائع والجميل
يعطيكـــــــ ربي الفــــــــــ عافية
دمتـــــــ بكلـــــــــ حبـــــــــــ واحترامـــــــــــ
تحيــــــــــــــــــــ ! امــــــــ الحب ـــــيـــــــر
! ــــــــــــــــااااااا ااااااااااااتـــــــــــــــــي
تقبلــــــ مني فائقــــــ احترامي